صحيفة مكة - إبراهيم آل رشة - نجران تعتبر الأندية الأدبية من المؤسسات الثقافية بالمملكة العربية السعودية والتي تسعى لتطوير الجوانب الثقافية والأدبية ويحظى القسم النسائي بالنادي الأدبي بنفس درجة الأهمية لنظيره الرجالي بما يخدم أبناء وبنات المنطقة وفي هذا الحوار نلقي الضوء على بعض جوانب الواقع الثقافي والتطلعات التي تسعى اللجنة النسائية للقيام بها في أدبي نجران حيث نتبادل الحوار مع رئيسة اللجنة النسائية بالنادي الأدبي بنجران الأستاذة رفعة القشانين والتي تعتبر من الكفاءات المؤهلة علميا وثقافيا فهي حاصلة على درجة الماجستير في الإدارة وخبرة أكثر من 10 سنوات في الميدان التربوي سواء التعليمي او الإشرافي وعضو في جمعية بلدي وعضو بجمعية شمعة أمل فكان لنا هذا اللقاء..
- هل النادي الأدبي خدم المثقفات والأدبيات بالمنطقة ؟
= النادي الأدبي متمثلا في اللجنة النسائية قدم الكثير خلال مسيرته القليلة فأقيمت الفعاليات الدورية من محاضرات وأمسيات وندوات ودورات وأنشطة مختلفة فقد تم اختيار أديبات وإعلاميات لهن مكانتهن في الوسط الثقافي لإقامة تلك الفعاليات من داخل وخارج المنطقة وكان الهدف هو التركيز على رفع سقف نوعية المادة المقدمة في الفعاليات لتكون الفائدة أكبر للمثقفات بتبادل الخبرات المتنوعة.
كما قدمت اللجنة برنامجا متميزا ليواكب مهرجان قس بن ساعدة كفعاليات نسائية مستقلة تحظى بالخصوصية التي يتسم بها المجتمع النجراني وتشرفت الفعاليات برعاية كريمة من حرم سمو أمير المنطقة ليعطينا دافعا قويا نحو التميز والبحث عن الأفضل ؛ وتنوعت فعاليات اللقاء بين محاضرات من داخل نجران وخارجها .. ولنا خطة جديدة لتقديمها للمجتمع النجراني خلال دورة المهرجان القادمة بإذن الله تعالى .
-ماهي الصعوبات التي واجهت اللجنة النسائية؟
= تتمثل الصعوبة التي واجهتها اللجنة هي المرأة نفسها فبالرغم من إقامة فعاليات متنوعة الا أن قلة الحضور لأسباب أغلبها مجتمعية إما لظروف المرأة في نجران وصعوبة المواصلات والحضور أو تكون أسباب فكرية نظرا لبحث البعض عن الترفيه أكثر من الثقافة والأدب.
وقد سعت اللجنة لمحاولة التغلب على ذلك بالمشاركة المجتمعية سواء مع جمعية الثقافة والفنون في اليوم الوطني أو وزارة التربية والتعليم في استضافة لقاء الإشراف على مستوى المنطقة لإيصال جهود النادي وإمكانياته لأكبر شريحة ممكنة من النساء.
كذلك من الصعوبات عدم حرص الكثير من الإعلاميات على الحضور والتغطية الواقعية وأحيانا اهمال الفعالية من قبل البعض والحضور للحصول على مواد إعلامية خاصة بمواقعهن في التواصل الإجتماعي وللأمانة لايفوتني شكر الإعلامية فاطمة اليامي والتي تواجدت منذ الفعالية الأولى وتتابع بمصداقية مسيرة اللجنة الحالية في جميع فعالياتها.
وأخيرا هناك بعض الصعوبة في عدم وجود مبنى مستقل مما يقلص من فرصة الحضور لمتابعة العمل والإقتصار على وقت إقامة الفعاليات .
- ماذا ينقص المثقفة النجرانية ؟
= أولا أرى التحفظ على كلمة مثقفة لأنها كلمة فضفاضة وتحتاج إلى إعادة النظر ولكن المرأة بشكل عام هي الفئة المستهدفة سواء من ربات البيوت او المهتمات بالشأن الثقافي والأدبي أو الباحثات عن إكتساب المعلومة عبر منابر النادي والتواصل مع شرائح مختلفة من أديبات الوطن.
ومعيار النقص للمرأة لايعتمد على عدم حضورها بل يعتمد على توفر الظروف المجتمعية السائدة ولضرب مثال بسيط بعض الأخوات اللاتي قد تقام لهن فعاليات مستقلة عادة لاتستطيع إلا حضور فعاليتها ولا تكمل المسيرة بالحضور في بقية الفعاليات أما من قبل الأهل أو ظروف العمل أو المواصلات وإما ظرف عائلي وبالتالي فإن صعوبة خروج المرأة لازالت موجودة حتى لو انكرها البعض لأني أراها واقع وليس مجرد رأي.
- بعض ممن ينضمنين تحت مركب الثقافه كان لهن بعض الملاحظات والتي تعتبر سلبا ماتعليقك؟ وهل هناك فرق مابين النقد الإيجابي والسلبي؟
= النقد الإيجابي هو النقد البناء والهادف والذي يمثل تشخيص واقعي يمكن منه الإنطلاق لسد الخلل أو تحسين الوضع وتحقيق نتائج مرضية.
أما النقد السلبي فهو الذي يكون لأسباب شخصية أو فكر متناقض أو عدم فهم مايقدم والإحتفاظ بمخزون فكري خاطيء وعدم محاولة تغييره أو تطويره.
ولكن مايهم في الموضوع هو أن النقد لايكون إيجابيا الا في حال صدوره من أشخاص لهم قيمهم الفكرية والعلمية وخبراتهم الخارجية الفعلية وليس الإعتماد على العوالم الإفتراضية لصنع وجودهم فمواقع التواصل الإجتماعية والمنتديات هي وسيلة تواصل واكتساب لمعلومات متعددة منها الصحيح ومنها الخاطيء ومن المهم جدا أن يكون النقد مبني على أسس سليمة فليس لأي كان سلطة أن يضع نفسه محكما ويتكلم فيما يعلم وما لايعلم فالقلم أمانة يسأل عنه يوم القيامة وليس وسيلة لتفريغ افكار سلبية مضرة بصاحبها قبل أن تكون مضره بالمجتمع وعادة مايمكن تفسير النقد السلبي ومحاولة خلق أزمة مع الآخرين هو عبارة عن جلد للذات لعدم رضا الشخص عن ذاته لا أكثر.
- ماهي توجهات اللجنة النسائية في النادي الأدبي الحالية؟
= كانت بداية عمل اللجنة صعبة في ظل عدم الدعم من المجتمع والتعتيم الإعلامي لجهودها والان وبعد وضع حجر أساس قوي بإذن الله ستكون إنطلاقة قوية في الأيام القادمة بوجود عضوات متميزات تقدمن للعضوية بناء على مسيرة النادي للعام الماضي كذلك ستكون هناك عضوية شرفية لأسماء لها وزنها في الأدب والثقافة.كما ستبدأ عملية إعداد خطط متنوعة تسعى لتفعيل دور النادي على مستوى المملكة بمشاركات داخلية وخارجية.
http://www.makkahnews.net/news.php?action=show&id=31549